»نشرت فى : الجمعة، 17 يونيو 2016»بواسطة : »ليست هناك تعليقات

هجوووووم الدكتوره عبله.............

الدكتورة عبلة الكحلاوى داعية إسلامية تستحق كل الاحترام والتقدير، فقد أعطت للدين معناه الحقيقي، من خلال  تبنيها للعمل الدعوى السمح المستنير، ولم تكتف بذلك،  فقد أفنت حياتها فى رعاية الفقراء والمساكين والمرضى وعمارة الأرض لتكون نموذجا حيا للداعية الإسلامى الحقيقى،  الذى يحبب الناس فى الله وفى دين الله،  وفى نفس الوقت يحول الدعوة إلى سلوك عملى من خلال العمل الخيري.
الحوار مع د.عبلة الكحلاوى  من القلب ولا تنقصه الصراحة، وكعادتها دائما قابلتنا بالابتسامة وودعتنا بالدعوات الصادقة.
- أريد أن أبدأ من مكان تواجدنا وهو دار «أمي» ودار «أبي» بجمعية الباقيات الصالحات..أريد أن أتعرف أكثر عليهما؟
هذا المشروع بدأ من باب «فلااقتحم العقبة»، واختيار رعاية مرضى الزهايمر من المسنين جاء بعد تفكير طويل خاصة،  أن مرض الزهايمر لا يوجد توعية به فى مصر وهو للأسف مرض بلا علاج حتى الآن،   وعندما فكرت فى هذا الموضوع جاء بعد أن وجدت جمعيات كثيرة فى مصر لرعاية الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة،   فقررنا البحث عن الفروع التى لا يوجد بها اهتمام من جانب العمل الأهلى فى مصر،  وجاء ذلك بعد قصة حكاها لى طبيبى الذى كانت والدته مريضة بالزهايمر، وظل يرعاها سنوات هو وأسرته ووضعها الصحى كان يتدهور يوميا حتى تسببت له فى مشكلات مع زوجته وأصبحت عبئا كبيرا عليه،   فدعا الله أن يريحها ويريحه فماتت فى نفس اليوم. وكان الطبيب يحكى لى هذه القصة وهو متأثر جدا وشاعر بالذنب تجاه والدته التى ظل يرعاها لسنوات،  فما بالك بمن لا يجد من يرعاه أو تاه فى الشارع أو رماه أبناؤه وأصبح أب شوارع وأم شوارع؟
فقررت أن يكون هناك داران هما «أمي» و»أبي» لرعاية الرجال والنساء المسنات من مرضى الزهايمر، لأنهم يحتاجون إلى رعاية وتركيز وخدمة،   وهدفنا ليس علاجهم لأنه كما قلت للأسف هو مرض بلا علاج ولكن هدفنا هو عدم تدهور حالتهم والحفاظ عليهم، خاصة أن الزهايمر له مراحل ثلاث أولاها ينسى المريض أسماء الأشخاص والذكريات ولكنه يكون قادرا على خدمة نفسه، والثانية ينسى فيها تفاصيل أكثر عن حياته وتقل قدرته على خدمة نفسه، أما الثالثة وهى الأخيرة فقد ينقلب فيها المريض إلى شخص عدوانى ومؤذ، لذلك هدفنا فى «الباقيات الصالحات»هو الحفاظ على حالة المرضى أيا كانت، وتوفير مكان آمن لهم وهو استكمال لدور الجمعية فى الأعمال الخيرية حتى يكون لزوجى رحمه الله خير يصل له،   وأنا حلمى الآن الذى أدعو الله أن يعطينى العمر فقط لأحققه هو مستشفى الباقيات الصالحات لتخفيف الألم عن مرضى الأورام والأمراض النادرة، وهذه المستشفى من خلاصة تجربتى مع المرض الذى ظللت أعانى منه لسنوات طويلة دون أن يكتشف الأطباء السبب، وفى النهاية اكتشفنا أنه بسبب حساسية من القمح،    وهناك الكثير من الحالات التى تشبه حالتى والذين يعانون من آلام غير مفهومة وهدفنا الرئيسى فى المستشفى تخفيف الآلام عنهم.
- تحدثت عن آباء الشوارع وأمهات الشوارع وإلقاء الأبناء لآبائهم فى الشارع ...فكيف تجدين هذه الظواهر؟
مريض الزهايمر متعب ويحتاج إلى رعاية خاصة ومتابعة مستمرة وتفرغ وخدمة،   وهذا بالطبع لا يتوافق مع ظروف كل الأبناء، وبالتالى أنا أعذر نسبة كبيرة منهم لأنى رأيت حالات الزهايمر وصعوبة التعايش معها،  وأنا أذكر أنه كان لدينا حالة سيدة حاولت ذبح حفيدها عندما ضغطت على ابنتها لتصطحبها للمنزل،  وهذا هو دور الباقيات الصالحات أن توفر مكانا لهؤلاء المرضي، وتقدم لهم الرعاية الصحية التى يحتاجونها.فالدولة لن تستطيع أن تفعل كل شيء بمفردها،  وهذا هو دور العمل الأهلى لذلك نفكر دائما فى الفئات الأكثر احتياجا فمثلا أنشأنا «دار ضنايا» وهى مخصصة لرعاية مرضى الأورام وأسرهم، والقادمين للعلاج فى القاهرة من الأقاليم،  وهذا لأننى وجدتها مشكلة كبرى ولا يجدون أماكن للمبيت فقررنا توفير أماكن لهم، بالإضافة الى  إنشاء فصول محو أمية تعمل على حل مشكلة الأمية بين الأطفال فى المناطق العشوائية، لأن ما تحتاجه مصر من وجهة نظرى  هو محو الجهالة ونشر التعليم.
 كما عملنا على رعاية وتعليم الأفارقة فى مصر للقيام بدورنا كدبلوماسية شعبية لاستعادة دور مصر الحقيقى فى العالم،  وحب مصر التى دائما ما أقول إنها تجرى فى دمي، ولا يكون هذا بالكلام ولكن بالعمل.
- هناك رؤية أخرى تقول إن انتشار الجمعيات الأهلية والتبرعات ساعد على نشر ثقافة التسول؟
أنا أتفق معك نسبيا، ونحن فى الباقيات الصالحات نتحرى استحقاق الحالات وألا يحصلوا على دعم من مكان آخر حتى لا نساعدهم على البطالة كما ذكرت،  فنحن شعب نائم لا يعمل منذ ثلاثين عاما، لذلك نحرص على تعليم الزوجات والأرامل والمطلقات صنعة أو حرفة لتساعدهن على العمل والإنتاج وأن تكون فى غنى عنا وعن صدقاتنا وصدقات غيرنا.
-  فى الفترة الأخيرة..اهتممت بمسألة توعية الشباب فماذا عن رد الفعل الذى وجدته؟
بالفعل عملت فى الفترة الأخيرة على استضافة عدد من العلماء والدعاة الأفاضل لتوعية الشباب، بالدين الإسلامى الحقيقى وليس ما يصدر لهم من الدين السطحى الظاهري،  والذى أؤكد أنه ليس الدين الصحيح والرسول صلى الله عليه وسلم قال «الخير فى وفى أمتى الى يوم الدين»،  وبالتالى الشباب يحتاج إلى علم وتوجيه ونحن لدينا علماء أفاضل ودعاة شباب متميزون وأصحاب دين وعلم مثل الداعية مصطفى حسنى والشيخ أسامة الأزهرى والشيخ خالد الجندى والحبيب على الجفرى وغيرهم،  ولكن لا يوجد لهم مكان أو حضور فى الإعلام فكم برنامجا دينيا جيدا وليس برامج فضائح يقدم أمام هذا الكم من المسلسلات والتوك شو؟ وبالتالى لا يمكن أن يكون تأثيرهم قويا.

    اضف تعليقاً عبر:

  • blogger
  • disqus

الابتسامات

0102030405060708091011121314151617181920212223242526272829303132333435363738394041424344

design by : bloggerinarab, powered by : bloggar
كافة الحقوق محفوظة لموقع MiX STAR 2014 - 2015